بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 11 يونيو 2017

أزمة قطر - الخليج إلى مزيد من التصعيد

June 05, 2017

1 min read

0
0
0
بين قطر ودول الخليج وفي مقدمها السعودية قلوب مليانة منذ العام 2008 والسبب النظرة المختلفة للدور الايراني في المنطقة.

سوريا واليمن والعراق وتونس وليبيا ومصر كلها ملفات ظهّرت التمايز في الموقف بين الدوحة والمملكة العربية السعودية.

في مصر، دعمت الدوحة انقلاب الاخوان المسلمين ضد نظام مبارك، واشتدت الازمة بينها وبين دول الخليج في الـ2011 و2012 و2013 بعد اصرارها على الوقوف في وجه الاجماع الخليجي ضد الاخوان. ودخلت عام 2014 العلاقة بينهما مرحلة جديدة من التأزم، عندما قررت كل من السعودية والبحرين والإمارات سحب سفراءها من الدوحة بسبب "عدم التزام قطر بمقررات تم التوافق عليها سابقا لها علاقة بقطع العلاقات مع الاخوان. لتعود قطر وتلتزم بهذه المقررات مرغمة بعد تسعة أشهر من قرار سحب السفراء".
اتفاق المدن الاربعة في سوريا الذي اعدته قطر بالاتفاق مع جبهة النصرة وايران و"حزب الله"، والذي انفقت عليه 800 مليون دولار لتحرير القطريين الـ17 الذين كانوا في قبضة حزب الله في العراق، هذا الاتفاق نظرت اليه دول الخليج كدليل واضح للتنسيق الايراني القطري المباشر في الملف السوري... في المقابل عندما حصلت القمة الاسلامية الاميركية في الرياض، شعرت الدوحة بتراجع للدور الذي لعبته في زمن القطيعة السعودية الاميركية. زادت أزمة التسريبات المنقولة عن الامير القطري المدافعة عن النظام الايراني الطين بلة على الرغم من نفيها لاحقا.

ثلاثة شروط وضعت سابقا لعودة العلاقات بين الدوحة والرياض ودول الخليج الى طبيعتها، لكنها لم تنفذ، الشروط نفسها عادت اليوم الى الواجهة وبتشدد أكثر وهي: 

طرد الاخوان المسلمين من قطر

طرد حماس ووقف التعاون معها

قطع اي علاقة مع حزب الله وايران.

الامور لن تقف عند حدود سحب السفراء وقطع العلاقات فالمملكة العربية السعودية لن تسمح في هذه اللحظة التاريخية من عودة علاقاتها الطبيعية مع اميركا، لن تسمح بأي تعكير يأتي من فريق عربي وهي التي تستند على الاجماع العربي حولها للتقدم في دورها في المنطقة.

استفحال الخلاف بين قطر والأسرة الخليجية والعربية لا بد أن يكون له انعكاسات مباشرة على الوجود العسكري الاميركي الكبير في قطر وانطلاقا من هذه الواقعة لا بد أن يتظهر الموقف الاميركي إما سعيا الى التوفيق عبر وساطة ما، وإما استبدال موقع قواعدها العسكرية بموقع آخر خارج قطر قد يكون المملكة العربية السعودية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق