بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 19 فبراير 2017

الفتاوى

يشهد العالم العربي سلسلة من الفتاوى يصدرها بعض الدعاة تثير الجدل في المجتمع والإعلام، كفتاوى إهدار الدم، أو فتوى إرضاع الكبير، مما يجدد النقاش دائما بضرورة حصر تقديم الفتاوى في مؤسسات دينية رسمية معترف بها.
يتم إصدار الفتوى عادة نتيجة غياب جواب واضح وصريح يجتمع عليه علماء الأمة الإسلامية، فمع التطور التكنولوجي والتطور الذي عرفته البشرية منذ ظهور الإسلام إلى اليوم، ظهرت عدة أمور لم ترد في الكتب الدينية الإسلامية، مما استدعى إجابة دينية عليها. غير أن الفتاوى أصبحت في كثير من الأحيان تخضع لتيارات سياسية ودينية واجتماعية واقتصادية أيضا. كما ظهرت عدة فتاوى أثارت الجدل لغرابتها مثل أن المرأة إذا أرادت الاختلاء بزميلها في العمل فينبغي لها إرضاعه ليصبح محرما عليها من الناحية الشرعية، وبالتالي يمكنها أن تختلي به، وهو ما عرف بفتوى إرضاع الكبير. بناء عليه طالبت عدة مؤسسات إسلامية بتجريم إصدار الفتاوى خارج نطاق مؤسسات الدولة، وكان المغرب من الدول التي اتخذت قرارا مماثلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق